قرار مفاجئ من وزارة التعليم السعودية بخصوص التقويم الدراسي لعام 1447 .. هل سيعود نظام الفصلين؟

نظام الفصلين الدراسيين: عودة مُنتظرة لتوازن التعليم السعودي؟

كشفت مصادر موثوقة عن تحول جوهري يُلوح في أفق المشهد التعليمي السعودي . تُجري وزارة التعليم دراسات جادة لإحياء نظام الفصلين الدراسيين بدءًا من العام الدراسي 1447هـ. يأتي هذا التحرك ضمن مراجعة شاملة لآلية التقويم الدراسي، سعيًا لاختيار النموذج الأمثل الذي يُوازن بين جودة المخرجات التعليمية والعبء الزمني على الطلاب والكوادر التعليمية مجيتش بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

هل تُطوي السعودية صفحة الثلاثة فصول؟

تزامنًا مع التقييم الشامل الذي أعلنت عنه الوزارة مؤخرًا للنماذج التعليمية للأعوام الأربعة القادمة، تبرز عودة نظام الفصلين الدراسيين كخيارٍ قوي. ويُعزز من فرص اعتماده التزام الوزارة الصارم بالحد الأدنى المقرر عالميًا لعدد أيام الدراسة (180 يومًا في العام)، وهو ما يتوافق بسلاسة مع هيكلية الفصلين.

النظام الحالي: إيقاع سريع وإجازات محدودة

يواصل العام الدراسي الجاري (1445/1446هـ) العمل بمنهجية الثلاثة فصول. يتميز هذا النظام بتقسيم العام إلى ثلاث حصص دراسية:

  • الفصل الأول: انطلق في 28 شعبان 1445هـ (الموافق 18 أغسطس 2024).
  • الفصل الثاني: بدأ في 16 ربيع الأول 1446هـ (الموافق 17 نوفمبر 2024).
  • الفصل الثالث: من المقرر أن يبدأ في 1 شعبان 1446هـ (الموافق 2 مارس 2025)، لينتهي العام في 30 ذو القعدة 1446هـ (الموافق 26 يونيو 2025).

تُوزع الإجازات، أبرزها إجازة صيفية مدتها 8 أسابيع، بين هذه الفصول الثلاثة.

لماذا قد تفضّل الوزارة عودة نظام الفصلين الدراسيين؟

يشير تحليل الخبراء التربويين إلى عدة مزايا محتملة للعودة إلى نظام الفصلين الدراسيين التقليدي المُعدّل:

  • تخفيف الضغط الأكاديمي: يقلل عدد الفترات الامتحانية المركزية ويمنح مساحة أكبر لاستيعاب المناهج وتقويم الطلاب بشكل أعمق، مقارنة بإيقاع الثلاثة فصول السريع.
  • استقرار العملية التعليمية: يوفر فترات تدريس أطول دون انقطاعات متكررة، مما قد يُعزز استمرارية التعلّم وتركيز الطلاب والمعلمين.
  • رضا أولياء الأمور: يحظى نموذج الفصلين بقبول واسع لدى شريحة كبيرة من الأسر السعودية، نظرًا لاعتيادهم عليه وتناغمه مع توقعاتهم التقليدية.
  • مرونة في توزيع الإجازات: قد يُتيح النظام الجديد (القديم) هيكلة أكثر مرونة للإجازات الممتدة، مثل إطالة الإجازة الصيفية أو توزيع فترات راحة قصيرة بشكل أكثر فعالية.

المعلمون والطلاب: استعداد للتغيير؟

لا شك أن أي تحول في النظام الدراسي سيترك أثرًا مباشرًا على:

  • المعلمين: من حيث تخطيط الدروس وتوزيع المقررات على مدى فصلين أطول، وتكيفهم مع تقويم امتحاني مختلف.
  • الطلاب: من حيث قدرتهم على التكيف مع نمط دراسي قد يكون مختلفًا عمّا اعتادوه في السنوات الأخيرة، ومدى استجابتهم لفترات دراسية ممتدة.
  • الأسر: التي ستضطر لإعادة تنظيم جداولها وخططها السنوية لمواءمة التقويم الجديد، خاصة فيما يتعلق بالسفر وبرامج الإجازة.

الانتظار يقترب من نهايته: موعد الإعلان الرسمي

تُشير التوقعات إلى أن وزارة التعليم ستُزيح الستار عن القرار النهائي بشأن مصير نظام الفصلين الدراسيين خلال الأشهر القليلة المقبلة. سيكون هذا القرار محوريًا، ليس فقط لتشكيل التقويم الأكاديمي للعام 1447هـ، بل أيضًا لإعادة هيكلة تخطيط ملايين الأسر ومئات الإدارات والمدارس في ربوع المملكة.

الأسئلة الشائعة حول نظام الفصلين الدراسيين

متى كان نظام الفصلين الدراسيين معمولاً به آخر مرة؟

كان النظام سائدًا قبل تطبيق نظام الثلاثة فصول.

هل ستقل أيام الدراسة في نظام الفصلين؟

لا، ستبقى 180 يومًا كحد أدنى، لكنها ستُوزع على فصلين رئيسيين بدلاً من ثلاثة.

كيف سيؤثر هذا على المناهج الدراسية؟

قد تحتاج الوزارة لإعادة توزيع المقررات على الفصلين، مع الحفاظ على المحتوى التعليمي الأساسي.

متى نتوقع العودة الفعلية إذا وُافق؟

العام الدراسي 1447هـ (المقرر بدايته عام 2025/2026).

نظام الفصلين الدراسيين.. قطار العودة على السكة؟

مع تعمق الوزارة في تقييمها، تظهر بوادر قوية تُشير إلى أن نظام الفصلين الدراسيين قد يكون هو الخيار الأمثل لمرحلة قادمة. توازنُه بين متطلبات الجودة والأعباء الزمنية، إضافةً إلى قبوله المجتمعي، يجعله مرشحًا قويًا لقيادة مستقبل التعليم السعودي. ترقبوا الإعلان الرسمي، فقرار كهذا سيُعيد رسم خريطة العام الدراسي لملايين الطلاب والطالبات.

إنضم لقناتنا على تيليجرام