قرار بإزالة أهم أحياء المدينة المنورة وضمها لمناطق الهدد بقرار مفاجئ من أمانة المدينة المنورة

إزالة أهم أحياء المدينة المنورة وضمها لمناطق الهدد

في إطار سعي المملكة العربية السعودية لتحقيق أهداف رؤية 2030 الرامية إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية المستدامة، أطلقت أمانة المدينة المنورة خطة استراتيجية طموحة لإعادة هيكلة المشهد العمراني . تتركز هذه المبادرة على إزالة 5 أحياء عشوائية وضمها إلى مناطق الهدد، مع توفير بنية تحتية متكاملة وفق المعايير العالمية. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل المشروع، آثاره المتوقعة على السكان، وأهم الخطوات للاستعلام عن شمول العقارات بقرار الإزالة لهغثل بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

أهداف خطة التطوير العمراني في المدينة المنورة 2030

تهدف الخطة إلى تحويل المناطق المتهالكة إلى مساحات حضارية ذكية، مع التركيز على تحسين جودة الحياة عبر توفير مساكن آمنة ومرافق حديثة، وتعزيز الكفاءة الاقتصادية من خلال إطلاق مشاريع سكنية وتجارية جاذبة للاستثمار، وضمان الاستدامة البيئية عبر دمج حلول الطاقة المتجددة وتقليل البصمة الكربونية، بالإضافة إلى الارتقاء بالخدمات العامة مثل شبكات الطرق والصرف الصحي والمساحات الخضراء. وتعتبر هذه الخطة جزءًا من مشاريع أوسع تشمل 17 مدينة سعودية، حيث تم تخصيص 67 مليار ريال لإعادة تطوير الأحياء العشوائية على مستوى المملكة.

الأحياء المستهدفة في خطة الإزالة والتحول العمراني

حددت أمانة المدينة المنورة خمسة أحياء سيتم تحويلها إلى مناطق الهدد، مع جدول زمني واضح لتنفيذ المشاريع. يأتي في المقدمة حي الدويمة، الذي يُعتبر من أقدم الأحياء، حيث سيتم إزالة كافة العشوائيات مع الربع الأخير من 2024، وسيشمل المشروع إنشاء مجمعات سكنية متوسطة الكثافة ومركزًا تجاريًا. أما حي المغيسلة، فسيُحول إلى "المدينة الذكية الأولى" بتكلفة 1.2 مليار ريال، وسيتضمن نظام إدارة ذكي للمرافق ووحدات سكنية مزودة بتقنيات إنترنت الأشياء.

وفي حي الاصيفرين، تتضمن خطة إعادة التأهيل بناء 1200 وحدة سكنية جديدة، مع تخصيص 30% منها للأسر محدودة الدخل، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع بنهاية 2025. بينما يُركز مشروع حي التعلة على إنشاء مجتمع متكامل يستوعب 15 ألف نسمة، مع بناء 8 مدارس و3 مستوصفات، ويتميز التصميم بمراعاة التهوية الطبيعية وتقليل استهلاك الطاقة. أما حي المصانع، فسيشهد تحويل المناطق الصناعية القديمة إلى قطاع سكني ريادي مع مناطق لوجستية متطورة، مع إعادة تدوير 80% من مواد البناء القديمة.

دليل شامل للاستعلام عن شمول العقار في مناطق الهدد

أطلقت الأمانة نظامًا إلكترونيًا يسمح للمواطنين بالتحقق من وضع عقاراتهم عبر 4 خطوات بسيطة: الدخول إلى البوابة الرسمية لأمانة المدينة المنورة، واختيار خدمة "الاستعلام عن مناطق الهدد"، ثم إدخال رقم المخطط أو تحديد الموقع عبر الخريطة التفاعلية، وأخيرًا الحصول على تقرير مفصل يشمل حالة العقار (مشمول/غير مشمول)، وإرشادات التعويضات (إن وجدت)، ومواعيد الإزالة المتوقعة. ويُذكر أن النظام يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات 50 ألف عقار خلال ثوانٍ.

حزمة تعويضات نوعية للمتأثرين بالإزالة

حرصًا على حقوق السكان، أعلنت الأمانة عن تعويضات تشمل تعويضًا نقديًا حسب تقييم لجنة خبراء مستقلة، ووحدات سكنية بديلة في المشاريع الجديدة بأسعار تفضيلية، وإعفاءات ضريبية لمدة 3 سنوات للمنشآت التجارية المُعادة توطينها، بالإضافة إلى برامج تدريبية لتأهيل الكوادر المحلية للعمل في المشاريع القائمة.

تأثير المشروع على أسواق العقار في الأحياء المجاورة

تشير بيانات الهيئة العامة للإحصاء إلى ارتفاع أسعار الأراضي في الأحياء القريبة من مناطق الهدد بنسبة 22% خلال 2023، مع تركيز الطلب على أحياء مثل حي الملك فهد الذي يضم 45% من المنشآت الفندقية الفاخرة، وحي العزيزية الذي تشهد أسعار الأراضي فيه نموًا سنويًا بنسبة 18%، وحي الدفاع الذي يُعد المركز المالي الأول مع وجود 22 برجًا تجاريًا.

الأسئلة الشائعة حول خطة التطوير

من الأسئلة الأكثر تداولًا: ما معايير تصنيف مناطق الهدد؟ حيث تشمل 7 معايير مثل حالة البنية التحتية والكثافة السكانية ومخاطر السلامة. أما عن جودة المشاريع الجديدة، فتتم عبر شراكات مع 15 شركة عالمية متخصصة في التخطيط الحضري مثل AECOM وAtkins. كما يتساءل البعض عن الفرص الاستثمارية، حيث سيتم طرح 30% من الوحدات التجارية للاستثمار عبر منصة "إسكان".

متابعة التحديثات عبر القنوات الرسمية

يمكن للمواطنين متابعة آخر التطورات عبر الحساب الرسمي لأمانة المدينة على تويتر @AmanaAlmadinah، أو تنزيل تطبيق "مدينتي" الذكي المتوفر على متجري App Store وGoogle Play، أو الاتصال بمركز الخدمة الموحد على الرقم 940 الذي يعمل على مدار الساعة.

إنضم لقناتنا على تيليجرام